فيما طالب نقابيون بتشبيب المنظمة ...
  سيدي السعيد ينهي مهام بوجمعة رحمة من رئاسة الأمانة الولائية للمركزية النقابية بقسنطينة



كشفت مصادر أن سيدي السعيد الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين قد أنهى مهام الأمين الولائي بوجمعة رحمة من رئاسة الأمانة الولائية بقسنطينة  بعد سلسلة من الصراعات داخل التنظيم، و هذا قبل إتمام عهدته الانتخابية و أمر بانتخاب أمين ولائي جديد في انتظار عقد المؤتمر الاستثنائي،  فيما راحت أصوات تمثل المعارضة تطالب برحيل الأمين الوطني في إطار ما يسمى بالتشبيب.

جاء القرار بإلحاح من مجموعة من النقابيين  الذين ناشدوا المسؤول الأول في الإيجيتيا بتنحية بوجمعة رحمة و الذهاب إلى عقد مؤتمر استثنائي و انتخاب أمين عام ولائي جديد، بعدما اتهمت الأمين الولائي السابق بسوء التسيير و خلق لجان موازية لتشتيت النقابيين، و كان النقابيون في  عدة لوائح و بيانات قد نددوا بتصرفات بوجمعة رحمة، و وصلت الأمور إلى حد طرده و تشميع مكتبه، و تثبيت الباب  باللوح و المسامير.  كما طالبوا الأمين الوطني سيدي السعيد بتحرير بطاقات الانخراط المحجوزة بمكتبه و الشروع في توزيعها على الفروع النقابية في أقرب الآجال،  و يمر الاتحاد الولائي  بوضع كارثي بسبب   ما وصفوه بالانفرادية في اتخاذ القرارات، و التجاوزات الخطيرة التي قام بها الأمين الولائي السابق قبل و بعد الدورة الطارئة للجنة التنفيذية المنعقدة في 16 فيفري 2016 ، وما تلا ذلك من تحركات كثيفة ومراسلات لإقناع الأمانة الوطنية للتدخل الفوري و حسم هذه القضية .

و كانت الأمانة الوطنية للمركزية قد أوفدت لجنة تحقيق السنة الماضية، و وقفت على الواقع المزري الذي صارت عليه الهياكل النقابية بالولاية و ما تعانيه من ضغوطات  في ظل تدني القدرة الشرائية ، دون أن يتدخل المسؤول الأول في الأمانة الولائية، الذي سعى بكل الوسائل إلى تفكيك اللجنة التنفيذية، من خلال تنصيب لجان موازية تضم دخلاء على النقابة و لا علاقة لها بالفعل النقابي ، مما عجل في المطالبة بإنهاء مهامه،  عملا بنص المادة 91 من النظام الداخلي للمنظمة، و التي تعطي للجنة التنفيذية المؤقتة الصلاحية لتقييم أداء الأمانة الولائية،  فيما خرجت أصوات تمثل المعارضة بإعادة ترتيب بيت المركزية النقابية من فوق، و ذلك في إطار ما سمّوه بالتشبيب، و مطالبة الأمين الوطني بالرحيل و انتخاب عناصر جديدة في الأمانة الوطنية، و عصرنة المنظمة و تحديثها حتى لا تبقى حكرا على بعض الأشخاص،  لاسيما و الوضع لا يعرف الاستقرار منذ 2009 إلى اليوم بسبب  الممارسات التعسفية في حق العمال، الذين يتعرضون للطرد من قبل بعض المديرين في مختلف القطاعات، دون أن تحرك الأمانة الوطنية ساكنا، و قد أشاد النقابيون بالمسار النضالي للمركزية النقابية و الأشواط التي قطعتها هذه الأخيرة، منذ عيسات إيدير إلى عبد الحق بن حمودة،  و دفاعهم  عن الوطن قبل العمال، و هذا ما يؤكد أنهم ليسوا أهل فوضى، عكس ما يروجه البعض .

علجية عيش